في إصدار جديد، لكل من ستيف لونيرجان، جاسم الأسدي، وكيث هولمز، يعرض كتاب "أشباح أهوار العراق: تاريخ من الصراعات والمأساة والترميم" تأريخاً مثيراً لدمار وإعادة إحياء الأهوار في العراق، وهي كنز بيئي في منطقة الشرق الأوسط. كان نظام الأهوار في بلاد ما بين النهرين، الذي كان يعد في يوم من الأيام أكبر نظام للأراضي الرطبة على وجه الأرض، مأهولاً بالسكان، أو عرب الأهوار، منذ آلاف السنين. ومع ذلك، تبقى هذه المنطقة نائية ومعزولة وتكاد تكون غير معروفة.
في أوائل التسعينيات، أطلق نظام صدام حملة لتدمير الأهوار، مما أسفر عن دمار هائل لنظام بيئي حيوي وأسلوب حياة فريد. يعتبر هذا التدمير واحداً من أعظم الكوارث البيئية والإنسانية في القرن العشرين. بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، قام السكان المحليون بهدم السدود الترابية التي كانت تحول المياه عن الأهوار، مما سمح بعودة المياه إلى الأراضي الرطبة. ومع ذلك، لا يزال مستقبل الأهوار مهدداً.
يستعرض الكتاب تاريخ الأهوار من إنشائها إلى تدميرها ثم إعادة إحيائها، مسلطاً الضوء على حياة جاسم الأسدي، مهندس الري الذي تعرض للتعذيب والسجن خلال حكم صدام، والذي كرس حياته لاحقاً لإعادة غمر الأهوار واستعادتها. ساهم الأسدي في نهاية المطاف في إعلان الأهوار موقعاً للتراث العالمي لليونسكو.
يروي الكتاب قصصاً مؤثرة من حياة الأسدي وسكان الأهوار، مملوءة بالشفقة والمأساة والفكاهة والعاطفة.
الكتاب يقدم رؤية متكاملة وشاملة عن الأهوار وصراعها مع الزمن، ويعد إضافة قيمة للقراء المهتمين بتاريخ العراق والبيئة.
ترجمة وكالة النبأ الخبرية
اضف تعليق